Jumaat, 8 Julai 2011

ثمن الحرية دم مهراق


بالأمس القريب كان بطلا لملايين الشعب السورية الأحرار يوم اعتلى صوته وشدت حنجرته أصداء الثورة السلمية التي تعم السورية بالعرضة الحموية الساخبة يردد من ورائها الحموييون بشكل عفوي "
يا بشار ويا كذاب.. وتضرب أنت وهالخطاب.. الحريّة صارت عالباب.. ويلا ارحل يا بشار" واليوم أصبح في خبر كان لقي حتفه شهيدا ملقى في نهر العاصي مذبوحا كما ذبح الطير عليه رحمة الله


قيد الشهيد إلى المذبحة لكلمة قالها لفرعون هذه الأمة بـظز تلك الكلمة لا يعرفها عمق معانيها إلا أهل السورية ولا يتفوه بها إلا تعبيرا من منتهى التأجج والغليان الذي لا يطاق احتمالها. ألقى هذه الكلمة طوع إرادته وأخذ عليها الحساب أن الممات يتربصه في قريب عاجل .بقي مآله إلى الله يحميه من كيد الشبيحة وكمين استخبارات الأسدية فما نجا من سطوتهم

على أية أحوال القضاء قد أبرم والقلم قد جف ولم يبق سوى هذه الأهازيج الباعثة للقلق في عرين الأسد والأقوى من طلقات الدبابات والصواريخ التي أودت بحياة الألاف من المدنيين العزل وهاكم تلك العرضة






Isnin, 4 Julai 2011

BERSIH 2.0 النزاهة على الشوارع بالعربية


يوم التاسع من تموز 2011 أصبح على مقربة بعد الحين وهو الموعد الذي تنظم فيه مظاهرتان حاشدتان لكل من المؤيدين والمناهضين للحكومة الماليزية الفدرالية المزمع انعقادها في قلب العاصمة كوالا لمبور. تزامن هذا التظاهر عند المحللين مع اقتراب موعد حل المجلس النيابي والانتخابات الجديدة لاختيار الحكومة الجديدة لمدة خمس سنوات قادمة. الدعوة إلى التظاهر الأمني في البداية كانت أشرف عليها المؤسسة غير الحكومة تعرف بـ BERSIH لإرغام اللجنة الملكية لمراقبة الانتخابات ((SPR على تلبية بعض المطالب الأساسية ضمانا لتطوير عملية الانتخاب ونزاهتها. من جملة هذه المطالب تنظيف لوائح الناخبين وإلغاء التصويت عبر البريد واستخدام الحبر يوم الاقتراع وتمديد فترة الحملة الانتخابية لمدة واحد وعشرين يوما والتصدي للظواهر السلبية وغير القانونية من شراء الأصوات والتعاطي الإعلامي وغيرها التي عادة تصاحب أيام الاقتراع.


منحت اللجنة الملكية لمراقبة الانتخابات ((SPR متسع من الوقت الكافي لتلبية جميع المطالب أو على الأقل السعي الحثيث إلى ردود الفعل الإيجابي، ولكنها مع الأسف لم تقم على أي مبادرات إيجابية على مدى ثلاث سنوات ماضية سوى إجراءات طفيفة لم تمس جوهر التحسينات التي تطالبها الأحزاب المعارضة في الدرجة الأولى والشعب الماليزي قاطبة. ويرى الجميع أن اللجنة تخدم لمصالح الحكومة وتسعى إلى بقائها في سدة السلطة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها على الرغم أن الشعب في شوارع عامة ترغب وتأمل في اختيار حكومة بديلة عن الحكومة الحالية نظرا إلى المعانات الكبيرة والمتاعب الجمة التي يتعرض لها الشعب.


من طرف آخر ترى اللجنة أنها كسبت إنجارات عظيمة لرفع المستوى الانتخابي حسب المعايير العالمية ولا يوجد أي المبررات بالتظاهر السلمي ولم يزل أبواب النقاش والمداخلة مفتوحة بين مصراعيها. تلك الإجابة الرنانة هي المئات من أمثالها يسمعها الداني والقاصي من أهل الشعب والواقع يأنف ذلك في ظل انحيازها وانحياز من يحذو حذوها من المؤسسات الرسمية نحو إرادة الحكومة وقت الاقتراع الفرعي التي شهدته الدولة في الآونة الأخيرة. كما أعرب السيد نجيب رزاق في تصريحات له وهي الأعنف من نوعها أن الحكومة ستتخذ إجراءات حاسمة لإلقاء القبض على قادة المنظمين والمشاركين وإلحاقهم إلى العدالة منعا من الحوادث التي لا تحمد عقباه وتأباها المجتمع السلمي. وبالفعل ألقي القبض على كثير من مؤيدي المظاهرة ومناضليها في الأيام القليلة الماضية.


بدأ الحراك الأمني بين السلطة والشعب مرحلة جديدة باعتقال كل من يلوذ على كاتفه اللون الأصفر امتثالا لأمر مباشر من الوزير الداخلي السيد عون صاحب المقولة الزائفة والقياس الفاسد بإدراج اللون المعين على العمل التخريب والشغب. وبالأمس القريب حدثت من أناس لا أشك عنهم صدق حديثهم أن مسنا أوقف عليه الشرطي في موقف الحافلات وهو يرتدي قميصا صفراء قادما من المنطقة الشمالية لزيارة أهله في العاصمة. ولا يتم الإفراج عنه حتى اقتنع الأمن أنه لا علاقة له بالتظاهر ولكن بعد أيام من تقبعه في الزنزنة وما عسى أن يصنع ذنبه الوحيد أنه اختار الأصفر من سائر الألوان.


الإضراب والتظاهر و الثورة السلمية ما هي إلا طرائق التعبير عن اشتياح الشعب واستنكارهم حيال ظاهرة من الظواهر وحدث من الأحداث وليست غاية في ذاتها والقصد من ورائه إبلاغ ذوي السلطة وإغفائهم من سباتهم للعمل بالواجب وليست الغاية منه خرق القوانين وزرع الرعب والتخريب على سلامة الدولة وأهلها. ثم إن الوسيلة المستخدمة في التعبير لا يعدو كونها مسيرات منظمة ومنتظمة خالية من حيازة الأسلحة والمواد المحظورة ثم تنصرف عن بكرة أبيها. ويغلب على الظن أنها لم تحدث أي عملية الشغب والإضرار بالممتلكات العامة اللهم إلا إذا كان هناك عناصر التخريب والمندسون بين المتظاهرين.


إذا تقرر هذا في المظاهرات فما الذي يبعث القلق على الحكومة ؟ وما الذي أراد الحكومة من شد الخناق والغطرسة في حق الشعب العزل؟ وهل يعقل من اعتداء على الأنفس والأموال والممتلكات من قبل المتظاهرين الأمنيين الذين لم يحمل معهم سوى آليات تناسلية التي لا يتصور عنها الانفكاك بتاتا ؟ دمتم في رعاية الله فإن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب.