Khamis, 1 Oktober 2009

أنا والعيد


بالأمس الدابر احتفلنا بعيد الفطر المبارك عسى أن يعيد الله علينا اليمن والبركة والإحسان وكل عام أنتم بالف خير واليوم كعادته عدت إلى الدوام مجددا بشوب من التقاعس والملل ولله الحمد تمكنت من العودة إلى أرض الوطن خلال هذه الإجازة غير القصيرة فانتهزت كل طاقتي بمعايدة الأحباء والأقرباء الدانية منها والقاصية ومن حسن حظي هذه السنة استطعت أنا وثلة من الإخوة بزيارة أستاذنا الشيخ فهمي بن زمزم علية كلائة الله ورعايته وأحسب أاني لم أعد ألقاه لفترة دامت سنة أو أكثر


فقد أطلعنا أستاذنا عن مشارعه التربوية والخيرية التي قام بها سيادته في بنجر ماسين بكل نهم وسرور كما كنا قد استمعنا إليه بكل شغف وبالفعل كانت الدهشة تغمرنا والنشوة تحفزنا والشوق ينتابنا فلم تمض برهة من الزمان استطاع أستاذنا لم شعث الراغبين في العلم والمحتاجين إلى العلماء بارتياد إلى مجمعه طوعا عن أنفسهم


وفي النهاية عملنا جولة مفصلة بزيارة بعض أساتذة المعهد مستطلعين عن أخبارهم ومطمئنين عن أحوالهم وكنت قد شكرت الإخوة خريجي لاعيتن اندونيسا أخونا عبدالله وعثمان وزعيم وذاكرالدين وناظم بإعداد هذه الجولة وأحسب أنها ضرب العصفورين بحجر واحد ولكن من سوء حظي لم أبق معهم طويلا لموعد وعدت اقواما


أمر أود التحدث عنه نحن معاشر خريج المعهد أرى اليوم فينا - وأنا منها - نكسة إذا جاز التعبير التي تتسرب في الكيان شيئا فشيئا فأين لنا التودد والإخاء والتآسي أو على الأقل التراحم للمعهد والقائمين لها والكل منا يعلم حياة المعهد تسير الآن كعادتها قبل عشرين عاما إخلاصهم لله هو الأجر الوحيد يتقاضون به حياتهم اليومية ليست لديهم ما يتمناه العامل الأجير في آخر الشهرمن قبض وتصريف ولكن صمودهم قد تجعل الجبال الرواسي مفككة فهل من الصعوبة بالمقام أن نزورهم ونتلمس من أيديهم الدعوة الصالحة

اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء وأبناء الأنصار