Selasa, 20 April 2010

أطفال تحت أقدام الأمهات




موجات من رمي المواليد الناتجة من الزنى باتت في الازدياد على الشوارع الماليزية مؤخرا، وأغلب الذين عثر عليها في عداد الموتى. وقبل Jajarkan ke Kananأيام عثر أحد عمال النظافة على جثة الوليد كامل البنية والصفات ملفوفا بأوراق الجريدة داخل حاوية قمامة. وبمثل هذه الأخبار تداولتها الوسائل المقروءة والمرئية تقريبا كل يوم، بصيغ متعددة ولون مختلف إما في القمامة أو في أماكن العبادة. أولاد الزنا والسفاح في كل مكان ويا ترى إلى متى عشنا لنسمع عن هذه الحادثة المفجعة؟.

أصبحت في بلادنا اليوم شريحة جديدة من المجتمعات اكتشفت حديثا تضاحي جميع المجتمع المدني، وهي مجتمع أولاد الحاويات الذين تخلت عنهم أمهاتهم وأجبرتهم على الموت للحيلولة دون اكتشاف عن عواقب أمرهن اللواتي يفضلن النشوة ساعة في أحضان الشهوات مع شريكهن الشياطين من الإنس والجن، ثم يدعين أن أنوثتهن قد سلبت وأغشاء بكرهن قد مزقت رغم أنوفهن، فإذا ضاقت عنهن الحياة التي لا ترحم وبدت منهن النتوء التي لا تستر وقتئذ راجت عنهم فكرة التخلص مما في داخلها داعيين أنها مسبب لهذا العار.

لفتت الإحصائيات الحديثة من قبل مكتب التسجيل المدني أن نسبة أولاد الحاويات عددهم الآن 257,000وليدا بين عام 2000 إلى 2008 بمعدل 2،500 ولادة كل الشهر وهذا يعني أن لكل 17 دقيقة هناك ولادة واحدة من أولاد الزنا. وأن البلاد أنتجت ليوم واحد فقط 84 جيلا جديدا بلا نسب. وبالأسف الشديد أن الإحصائيات الحديثة تثبت أن 40 بالمئة من هذه الولادة تأتي من أمهات مسلمات تتراوح أعمارهن بين 16 و30 سنة ولا ندري بعد 17دقيقة من الآن أين سيعثر مولود جديد؟

هذه المؤشرات تدل على تدهور مقومات الحياة الشريفة التي تواجه مجتمعنا الإسلامي في جميع الأقطاب لا سيما في عصر انقلاب الموازين بأقصى حذافيرها. كنا بالأمس نخجل ونشعر بالملامة إذا كانت بجانبنا فتاة قاعدة ونحن على الحافلة العامة وتشمئز منا نفوسنا إذا اقتربنا من النساء من دون أدنى حاجة وأما الخلوة بهن أمر لم يخطر على البال بتاتا. فاليوم اختلفت الموازين لقد بلغت ثقافة مجتمعنا شأوا بعيدا في صياغة المصير والقيم نتيجة عودة الاستعمار الجديد التي تطل على العالم المعاصر عبر الفضاء المكشوف القابعة لجعجعات الاعلامية والقنوات الفضائية. أضحى المواطن المسلم اليوم يؤمن إيمانا قاطعا بكل ما ورد إليه من هذه الوسائل بكل بساطة ولم يلجأ إلى عملية التحري والتنقيب كما ينبغي أن يفعل، كما طغت على مجتمع الشباب خاصة عدوى الفجور والطرب التي استحكمت عليهم استحكام النار في الهشيم.

والحديث عن انهيار الخلق والميوعة في السلوك أمر قابل للاستيعاب ولكنه عصي على التطبيق، الكل يعلم أن ارتكاب الزنى ممنوع شرعا ويعتبر من الموبقات وحتى أن الاقتراب منه يأخذ حكمه فكل خطوة تهدف إلى الزنى فهو عين الزنى. ويعلم شبابنا أحكام الشرعية المتعلقة بمعاشرة النساء دون عقد شرعي ويرون عيانا أن أنجع الدواء حيال تفاقم الظاهرة كبح جماح الشهوة في السر والعلانية ولكن الواقع يأبى ذلك عند كثير منهم لماذا ؟ وما هو الحل ؟

الجواب عنه كلمة واحدة فقط ألا وهي العودة إلى دين الله بمعناها العملي التطبيقي وإزالة براثن الجاهلية والفجور من قبل المؤسسات التعليمية والإعلامية فإن أخطر ما يتعرض له مجتمعنا اليوم هو الهجوم الكاسح لتيار الميوعة الأخلاقية الذي يستهدف الشباب في دينه وخلقه ومروءته. إن وسائل الإعلام عدو خفي يحارب المسلمين بالكلمة والصورة والفكرة فليكن على ذلك واضحا انظر إلى البرامج الحية التي تذاع بين حين وآخر طيلة السنة لإخراج الفنانيين الجدد على غرار أمريكا أيدول وغيرها. استطاعت هذه البرامج استقطاب جماهيير الشباب في كل مكان الذين يحلمون ويأملون أن يكونوا سيتي نور قاذوري وفيزل حاقر – مع اعتذاري على التسمية – وأذنابهم من دعاة التفسخ والانحلال هداهم الله وغفر لهم عثراتهم.

بعيداً عن الاسترسال والخوض في جدل بلا طائل ما نحتاج إليه الآن هو أن تحدد وسائل الإعلام وتكثر خاصة قنوات التلفزة "ميديا فريما" القضايا الفعلية التي يحتاجها الشاب المسلم من خلال إعداد برامج تنمي القيم وتحافظ على العادات التي نشأ عليها وتحثه على التحلي بأخلاق المجتمع الإسلامي الذي يعيشه بغض النظر عن المواد المسمومة التي تبث حاليا بحثا عن النجوم الجدد لأنها في حاجة ماسة إلى أرباح متزايدة حفاظا على السمعة والجيوب فالمواد ذات طبع الإسلامي البحت قل رواجه عند أوساط المستثمرين وأصحاب المانحين لكونها لم تولد أموالا كثيرة وأن بقاءها ونشرها في القنوات المذكورة مجرد اللصوق التجميلي وإعادة الطلاء الخارجي كما حدث لقناة التسعة يدعونها قناة معتدلة نتتج البرمانج الإسلامي وتراعي متطلبات المجتمع الهادئ فهل هذا صائب لكل مقام مقال