شاءني القدر أن قمت بزيارة نهاية الأسبوع قبل رمضان إلى إحدى المنتزهات في مدينة لوموت مع ثلة من إخواني العاملين لدى الجامعة الإسلامية تحت إطار اليوم العائلي لفريق العمل في كلية اللغات الحديثة والاتصالات. وكنت قد وضعت الحساب للحيلولة دون الحدوث أي عرقلة تعوقني عن الحضور سيما أن قرينتي وكبدي طال انتظارهما ونفد منهما الصبر إلى النزهة والانسياح من أمد بعيد ولم يكتب لنا المزيد من الانتعاشية لهذه السنة نظرا إلى بعض المعوقات جلها رداءة المعيشة وكثرة السداد والكساد.
ومن سوء حظي هذه السنة أكون مشرفا عاما على الفعاليات المقامة المطلة على يومين متتاليين والله أشهد على مدى العذاب الذي لحقني واللجنة العاملة وقد كنا من بداية السنة وضعنا الخطة ودارسنا القضية وناقشنا المسألة وزودنا ورقة العمل منها ما مآلها الزبالة ونصيبها الضجة وحظها الغيظة وما عسى أن نصنع سوى الارضاء بما قسم الله لنا ونحن على ذلك محتسبون صابرون صامتون.
أنا والفريق غايتنا التخلص من هذا المأزق على الخير ما يرام ولا نبتغي من ورائها صفو الكلمات وأريجة البسمات وإن كنا نعلم رضا الناس غاية لا تدرك. وبالفعل ما كنا نخشاه قد خسف بنا رغم الأنوف خطتنا الموضوعة انحرفت عن مسارها أشد الانحراف نتيجة سوء التفاهم وغطرسة التعامل من قبل إدارة المنتجع. تصرفاتهم سيئة للغاية من جميع النواحي المأكولات لا يستشرفها الطبع السليم ويشمئز منها النفوس والتجهيزات شبيهة بالغناجرالرحال التي تعيش في البادية وليس لهم الأمن والاستقرار أنديتنا هكذا وضهعا متقلبة بين حين وآخر حتى استقرت أخيرا في المطعم المكشوف على الملأ.