Selasa, 15 Disember 2009

الجنس والشباب إلى أين ؟

قرأت قصة مروعة في إحدى الصحف المنشورة في بلادنا اليوم عن فتاة اغتصبت طوع إرادتها أو سلمت نفسها فريسة لذئاب متوحشة لست أدري ولكنني على يقين أن الأول محتمل قريب فكل شيئ في بلادنا غير محال . جن جنوني إذ علمت أن الفتاة في مقتبل عمرها ولم تتجاوز الخامس عشرة تفقه ممارسة الجنس وتطيقها لغاية تكدست عليها الفحول الخمسة لا حولا ولا قوة إلا بالله

هذه الظاهرة المستشرية في مجتمعنا اليوم لم تعد لها أسرار مختبئة وراء الستار بل هي أسرار مكشوفة يعرفها الجميع حكومة وشعبا، العثورعلى أفلام إباحية أسهل بكثير من الحصول على نسخة من صحيفة الحركة المحظورة نشرها علانية وقد تجدونها على رصيف البقالية الأمريكية الشهيرة بغض النظر عن الوسائل المتاحة عبر الشبكة وهذه أكبر البلية التي ابتلي بها كثير من شرائح المجتمع في خضم الرقابة المتساهلة من الحكومة وفي جانب استخدام وسائل الاتصال اللا سلكية أو الخلاوية فكم من شباب لا يستخدم هذه الوسائل وكم العديد منهم لا يسيئون اللاستخدام ومن السهولة بالمقام نقل مقاطع الإباحية واقتنائها لإشباع غريزتهم الشهوانية

حسب الإحصائيات من الجهات المتخصصة يبلغ إجمالي عدد الصفحات الإباحية على الانترنت420مليون صفحة والولايات المتحدة وحدها تمتلك 244.5مليون صفحة الإباحية على الشبكة تليها المانيا فالمملكة المتحدة فأسترليا فاليابان وقد يخفي على البعض أن الأرباح التي تجنى من وراء هذه الصناعة متساوية مع الأنواع الأخرى من الصناعات ذي التأثير السلبي على المجتمعات كصناعة التبغ والمخدرات وهذا أوثق دليل على ازدياد الزائرين والمسختدمين للمواقع الإباحية في أنحاء العالم وجدت التقارير الواردة في أحد الموقع أن أكثر من 28 ألف مستخدم انترنت يتصفح مواقع إباحية في كل ثانية و372 مستخدما يكتبون كلمة بحث عن الإباحية في كل ثانية كما أنتجت الولايات المتحدة فيديو إباحيا جديدا كل 39 دقيقة

في بلادنا ماليزيا الجهة الرقابية في وزارة الاتصالات تعلن أن هناك 25 موقعة ساخنة لدى الشباب ولم تحجب منها سوى موقعتين فقط لعدم توفر القوانين المبيحة إلى ذلك لكونها مسجلة خارج البلاد وقد تعمل هذه المواقع بما لديها من طاقة لاكتساب الزوار المحليين الجدد بشتى الوسئل منها خفض رسوم الاشتراك بسعر خيالي 15 سنتا يوميا لتنزيل مواد إباحية وأبشع من ذلك على الراغبين لكونها مشارك ثابت فما عليهم سوى مراسلة القطعة الإباحية الخاصة بهم والجدير بالذكر المقاطع الإباحية محلية الصنع باتت إقبالا كبيرا وأكثر رواجا في الأسواق المحلية خلال هذه العام فقط كشفت الغطاء عن عدد لا بأس به عرضت على الشبكة العالمية ومن المؤسف للغاية بعد إجراء عملية الفحص على العيينات تثبت أن هذه المقاطع أصلية الهدف من تسجيلها لغرض الاحتفاظ بها كجزء من الذكريات الجميلة والتي شارك في تمثيلها اللعين إبليس

وقاحة المجتمع الناشئ في الوقت الراهن بلغت غايتها أمراضها تعد وتحصى مشاكلها تتنوع وتتزايد بين حين وآخر فكم من مؤتمرت عقدت وأطروحة تليت ووصايات قدمت لحل مشاكلهم فتبقى النتيجة عديمة نسبيا الجنس والشهوة جزء يسير من المشاكل المستأصلة في كيان المجتمع اليوم ومع ذلك هو أجل قضية ماسة إلى العناية والرعاية بشكل سليم . الشرع الحنيف لم ير الجنس مشكلة لأن هناك إطار ثابت تسير الحياة وفق المعايير والموازين التي وضعها عزوجل وإذا ثارت الحياة وفارت خارج الإطار فثمت مشكلة خاضعة للعناية المشددة إن لم يطفها عقلاء قوم يكون وقودها حثث وهام




Isnin, 2 November 2009

إذا هبت الرياح


لعل أحدث واقعة وأكثرها رواجا فى الأيام المتأخرة إلقاء القبض على الدكتور محمد عصري وإحالته إلى المحكمة بتهمة نشر الدين بدون الترخيص غير أنه أفرج عنه بالكفالة من قبل الإدارة الشؤون الدينية لولاية سلانجور وهي الجهة المعنية باتخاذ هذه الاجراءات الحاسمة كما أعلن مسؤول الإدارة أن المرافعة سوف تبدأ رسميا بعد إنهاء إعداد محضرالتحقيقات بخصوص المخالفات


تأتي هذه الأحداث متزامنة مع عرض فخامة رئيس الوزراء لمحمد عصري بتولية رئاسة كبرى مؤسسات الدولة المعنية بشؤون الدعوة الإسلامية داخل البلاد ومن الجدير بالذكر أن المنصب تحت طائلة الشغور بعد إقصاء رئيس المؤسسة الحالي نخاعي أحمد الذي تولى الرئاسة لعقد من الزمان

وقد بات الأمر عند مسامع الناس عندما رفض نقباء محامي الإسلامي تعيين محمد عصري المنصب برفع المذكرات إلى صاحب السمو سلطان ميزان زين العابدين بحجة أنه من رواد أفكار الوهابية ونشرها لدى مجتمع الإسلامي داخل القطر وأشنع من ذلك أنه كان يذم العلماء الكبار الشافعي وغيره وقام محمد عصري إثر هذه الحادثة دفاعا عن نفسه بنفي جميع التهم الملفقة إليه نفيا قاطعا وذاع لسانه على الرد بالمثل وتطاول عن اللزوم

من الصعب بالمقام أن نتكاهن من الذي دبر الأمر ويصيد له كيدا في خضم أمواج المستنكرين من قبل السلطة الاتحادية والسلطة المحلية وإن كانت الأنباء تتحدث عند متصفحي الشبكة العنكبوتية بضلوع شخصيات مقربة إلى الحكومة و كوادر الدولة الاتحادية خاصة أن المؤسسات الإسلامية في بلادنا محكمة التدبير ومتقنة التنظيم من قبل السلطة الاتحادية فكل شيئ في بلادنا ليس بمحال

الأمر الوحيد الملفت لنظري شخصية المجنى عليه من وقت غير قريب الأنظار والإعلام يراقبه ويصاحبه بين حين وآخر لا يفتر عنه من يوم أن قلد رئاسة الإفتاء في ولاية برليس إلى الوقت المعاصر فلماذا هذه الملاحقة المستمرة ؟ سؤال أقترحه وأجيب عنه حسب متابعتي للقضية في الحقيقة غاب عن ذهن الجميع أن محمد عصري عالم إسلامي معاصر صاحب حجة بالغة وأدلة دامغة يكابد الحياة حسب المعتقد الذي اقتنع به والذي اكترسها طيلة حياته التربوية والتعليمية تربى على فقه الحديث واهله وعاش على هذا الدرب آمنا ومطمئنا

لا غرو أنه كان يدعو إلى التشبث بالسنة المطهرة بحذافيرها ونبذ أقوال الرجال بأشكالها ويندد إلى ضرورة التجديد وإعادة صياغة الأفكار المغلوطة لدى مجتمعه عقيدة وسلوكا ونبش التعصب المقيت لمذهب أو لعالم والاعتماد إلى الأدلة الثابتة والبراهين الراجحة في جانب معايشة السياسة الوطنية الصالحة والآمنة لخدمة المجتمع ذات العرقيات المختلفة بصبغة إنسانية مؤمنة وكان يعالج قضايا الأمة الإسلامية بكل صراحة وصرامة ولا يخاف لومة لائم قد يصل حينا إلى التحامل والغرور

العوام من الناس يحسب ويظن أنه سفير محمد بن عبد الوهاب شيخ الوهابية لدى الماليزيا وقد اخطأ ظنهم ذاك رجل زعيم الخوارج في زماننا حسب رأي بعضهم والذين يقرأون ويضعون لمساتهم يعلمون حقيقة الأمر ولم أتجرأ أن أقول له ذلك وإن كنت على خلاف معه ولا أوافقه لبعض الآراء ولكن الخلاف دائما وأبدا لا يفسد الود والأخوة والإسلام يحث عباده بالاجتناب عن الاعتساف

واليوم قامت الأمة بأسرها يناشدون تأييدهم علنا على الملأ فخامة الرئيس يستنكر والجبهة المعارضة تندد واتحاد النسائي يذم والفنانة حاسرة الرأس كاشفة الساقين بادئة الصدر تقف إلى جانبه و زكى عنه سياسي مخضرم منبوذ عدم انحراف المعتقد والسلوك بقيت برهة من الزمان أسأل نفسي ما مدى هذا الدفاع المستميت وإلي أين مصيره وهل يعقل هؤلاء فحوى دعوته وإرشاده وما الذي سيحدث إذا بقي يوما في السجن يتمتع ويلهي بل أرى هو الأفضل حتى يهدأ الخصوم ويستحي أصحاب السيادة ويترسخ العقول كما خرج الإمام أحمد من السجن ظافرا منتصرا


Rabu, 21 Oktober 2009

وداعا إن الركب مرتحل



بالأمس الدابر فقدت أسرة معهد الفتح الإسلامي والأمة الاسلامية بأسرها خاصة في دمشق الشام فضيلة العلامة الفقيد الشيخ محمد أديب الكلاس رحمه الله تعالى وكنت شخصيا تأثرت بشديد الأسى والحزن برحيله سائلا عزوجل أن يسكنه فسيح جنانه ويتغمده بواسع رحمته إنا لله وإنا إليه راجعون


الشيخ رحمه الله فيما اذكر عندما كنت طالبا بين يديه أيام التسعينات كان بارعا متضلعا بعلم الكلام صاحب حجة وبرهان وكان يلقينا مادة العقيدة والفقه الحنفي فكلما دخل إلينا نشعر ببالغ الفرحة والافتخار نظرا إلى مقامه من عمالقة المعهد وسندها الثاني بعد شيخ أشياخنا فضيلة الشيخ عبد الرزاق الحلبي عليه رعاية الله فكل واحد منا ينتظر الشيخ بفارغ الصبر وإن غاب عنا يوما فتلك كارثة ليس بعدها كارثة



شيخنا رحمه الله زاهد متواضع كريم جواد واذكر يوما أنه دخل إلينا كعادته لإلقاء الدروس وفي جيبه جملة من المال فقام يوزعها على الطلبة ولم يتفوه ببنت شفه عن سبب توزيعه وأما عن دروسه تحدث ولا حرج إذا أتى بالمثال بالفعل كان بليغا وإذا اتى بحجة وبرهان كأنها منزلة من رب العالمين أشياء لم نكد نسمعها من الآخرين رحم الله تلك الأيام ما كان أحلاها وأحلاها



أراد الله لي خيرا فاختار الشيخ ليكون مشرفا لي لإعداد البحث العلمي النهائي قبيل التخرج فاحتسبت في البداية أن القيامة قد قامت والناس محاسبون أمام ربهم وفي مقدمتهم أنا الفقير هكذا لثقل المصاب الذي كنت اشعر فيه بقيت أياما بل أشهرا أذم نفسي وأعاتبه حتى يفرج الله عني فأيقنت أن مصيري الجنة لا محالة عدت إلى الشيخ لأول مرة مطلعا إياه عن نفسي والأعمال التي قمت به فرد قائلا الله يفتح يا ابني اعمل ما بدا لك ثم راجعني فيه وكنا وقتئذ مارين على الرصيف





قمت بإطلاعه على مستجدات البحث بعض الحين فاستقرأني لبعض ما كتبت ثم أرشدني بإصلاح بعض المواضع المهمة مع إبداء رأيه فيه وفي الختام سلمت له النسخة ونجحني فيه وإن كنت على يقين أنني لم استحق كل النجاح رحم الله شيخنا رحمة واسعة ولله در القائل




فالموت حتم فلا تغفل وكن حذرا من الفجاءة وادع للذي عبرا














































Khamis, 1 Oktober 2009

أنا والعيد


بالأمس الدابر احتفلنا بعيد الفطر المبارك عسى أن يعيد الله علينا اليمن والبركة والإحسان وكل عام أنتم بالف خير واليوم كعادته عدت إلى الدوام مجددا بشوب من التقاعس والملل ولله الحمد تمكنت من العودة إلى أرض الوطن خلال هذه الإجازة غير القصيرة فانتهزت كل طاقتي بمعايدة الأحباء والأقرباء الدانية منها والقاصية ومن حسن حظي هذه السنة استطعت أنا وثلة من الإخوة بزيارة أستاذنا الشيخ فهمي بن زمزم علية كلائة الله ورعايته وأحسب أاني لم أعد ألقاه لفترة دامت سنة أو أكثر


فقد أطلعنا أستاذنا عن مشارعه التربوية والخيرية التي قام بها سيادته في بنجر ماسين بكل نهم وسرور كما كنا قد استمعنا إليه بكل شغف وبالفعل كانت الدهشة تغمرنا والنشوة تحفزنا والشوق ينتابنا فلم تمض برهة من الزمان استطاع أستاذنا لم شعث الراغبين في العلم والمحتاجين إلى العلماء بارتياد إلى مجمعه طوعا عن أنفسهم


وفي النهاية عملنا جولة مفصلة بزيارة بعض أساتذة المعهد مستطلعين عن أخبارهم ومطمئنين عن أحوالهم وكنت قد شكرت الإخوة خريجي لاعيتن اندونيسا أخونا عبدالله وعثمان وزعيم وذاكرالدين وناظم بإعداد هذه الجولة وأحسب أنها ضرب العصفورين بحجر واحد ولكن من سوء حظي لم أبق معهم طويلا لموعد وعدت اقواما


أمر أود التحدث عنه نحن معاشر خريج المعهد أرى اليوم فينا - وأنا منها - نكسة إذا جاز التعبير التي تتسرب في الكيان شيئا فشيئا فأين لنا التودد والإخاء والتآسي أو على الأقل التراحم للمعهد والقائمين لها والكل منا يعلم حياة المعهد تسير الآن كعادتها قبل عشرين عاما إخلاصهم لله هو الأجر الوحيد يتقاضون به حياتهم اليومية ليست لديهم ما يتمناه العامل الأجير في آخر الشهرمن قبض وتصريف ولكن صمودهم قد تجعل الجبال الرواسي مفككة فهل من الصعوبة بالمقام أن نزورهم ونتلمس من أيديهم الدعوة الصالحة

اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء وأبناء الأنصار